زلزال نيبال - خارج كاتماندو

أدى الزلزال الذي ضرب نيبال أواخر أبريل وبلغت شدته 7.8 درجة على مقياس ريختر إلى انسداد الطرق الجبلية بسبب الانهيارات الأرضية والثلجية، مما دفع عمليات الإغاثة إلى الاعتماد بشكل كبير على طائرات الهليكوبتر. كما يتفاقم الوضع الإنساني هناك بسبب سوء الأحوال الجوية التي تحد من القدرة على الطيران وتعوق بشدة عمليات إيصال المساعدات إلى القرى النائية.  

سافرت شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) إلى مدينة باكتابور، المدرجة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي والتي تقع على بعد نحو 12 كيلومتراً خارج العاصمة كاتماندو، ثم إلى مجتمعات محلية أصغر في هاريسيدهي وبونجاماتي حيث استمعت إلى روايات السكان حول الأضرار المادية التي لحقت بممتلكاتهم والأرواح التي أزهقت جراء هذا الزلزال.  

النص والصور لجولييت روسيلو

في شتى أنحاء باكتابور، تحفر الأسر في أكوام الأنقاض، في محاولة لاستعادة كل يمكن إنقاذه من بين حطام منازلهم. إنه عمل مضني حيث يقومون بإزالة الركام بأيديهم وسط سحابات من الغبار.    

كومة من المتعلقات جاهزة لنقلها إلى أماكن إيواء مؤقتة. يعتبر أي شيء يمكن استعادته من هذا الدمار كنزاً ثميناً - من الأسِرّة إلى اسطوانات الغاز والبطانيات وجرار الماء وأجهزة التليفزيون.

رجل يحمل صورة كوماري باكتابور التي استعادها من منزله المنهار. الكوماريات هن فتيات صغيرات لم يصلن سن البُلوغ يعتقد أنهن يجسدن آلهة الحياة، تجلياً دنيوياً للطاقة الإلهية الأنثوية. 

صورة لفرق الإنقاذ النيبالية وهي تحاول إزالة الأنقاض من المنازل المنهارة بحثاً عن جثث المفقودين.

في الوقت الذي يتم فيه نقل الأنقاض جانباً، تتراكم أكوام من الطوب والصفائح المعدنية والألواح الخشبية في شوارع باكتابور. ويشكل التخلص من هذه النفايات واحدة من العديد من التحديات التي تواجه أولئك الذين يقومون بتنسيق الاستجابة الإنسانية لهذه الكارثة. 

من المرجح أن تركز عملية رفع الأنقاض في البداية على المدن والطرق الرئيسية. وبالتالي، سيتعين على المجتمعات الأصغر حجماً مثل بونجاماتي، التي تقع خارج العاصمة كاتماندو، انتظار دورها. ولكن حجم الدمار في هذه الأماكن هائل.

صورة لمنزل دمر جزئياً في قرية هاريسيدهي وقد تم تدعميه من الانهيار عبر تثبيت بضع ألواح خشبية على عجل. وحتى المباني التي لم تسو بالأرض بسبب الزلزال أصيبت بأضرار بالغة وأصبحت عُرضة للهزات التابعة والأمطار الغزيرة.

يقول السكان المحليون أن 100 شخص قد لقوا مصرعهم في الزلزال الذي وقع في هاريسيدهي، وفقد حوالي 250 آخرين منازلهم. 

يعيش آلاف الناس الآن في ملاجئ مؤقتة، حيث يقومون بطهي الطعام في الخارج على مواقد الغاز المحمولة أو باستخدام الحطب.

هناك ضرورة ملحة لتوفير المزيد من المآوي الطارئة نظراً لهطول الأمطار الغزيرة وانخفاض درجات الحرارة بشكل حاد خلال فترات الليل. وعلى الرغم من وصول الخيم والقماش المشمع وقطع الغيار إلى نيبال، إلا أن إيصال كميات كبيرة من المساعدات إلى المدن والقرى الصغيرة يشكل تحدياً هائلاً.